Tuesday, December 23, 2008

اسطورة الحذاء

مت إن أردت فلن يموت إباء مادام في وجه الظلوم حذاءُماذا تفيدك أمة مسلوبـة أفعالها يوم الوغــى آراءلحِّن أغاني النصر في الزمن الـذي هزَّ الخصورَ المائساتِ غنــاءُواصنع قرارك واترك القوم الأُلــى لا تدري ما صنعت بهم هيفـــــاءُ
هذا العدوُ أمام بيتكَ واقــفٌوبراحتيهِ الموتُ والأشـلاءُفاضرب بنعلكَ كل وجهِ منافق'فالمالكيّ' ونعل بوش سـواءُ
ماذا تفيدكَ حكمةٌ في عالـم قد قال: إن يهوده حكمـاءُفابدأ بما بدأ الإلهُ ولا تكـن متهيباً، فالخائفون بـلاءُواكتب على تلك الوجوهِ مذلـة فرجالُ ذاك البرلمانِ نسـاءُصوِّب مسدسك الحذائيّ الـذي جعل القرار يصوغه الشرفاءُ
إن أصبح الرؤساء ذيلَ عدونـاخاض الحروبَ مع العدى الدهماءُعبِّر، فأصعب حكمةٍ مملـوءةبالمكرمات يقولها البسطـاءُلله أنت، أكادُ أقسم أنهلجلال فعلك ثارت الجوزاءُ
كيف استطعت وحولك الجيش الذي بنفاقه قد ضجّت الغبــراءُ؟كيف استطعت وخلفك القلب الـذي ملأت جميع عروقه البغضـاءُ؟كيف استطعت وفوقك السيف الـذي ضُربت بحد حديده الدهماءُ؟
سبحان من أحياك حتى تنتشـيمما فعلت الشمس والأنواءُلك في الفداء قصيدة أبياتهــاموزونة ما قالها الشعـراءُ
في وجهك الشرقيُّ ألف مقالـةٍ وعلى جبينك خطبةٌ عصماءُولقد كتبتُ بحبر نعلك قصة في وجه 'بوش' فصولها سـوداءُولقد عرفتَ طريق من راموا العلا فهو الذي في جانبيه دماءُفسلكته والخائنون تربصوا ماذا ستبصر مقلةٌ عمياءُ؟
جاءتك أصواتُ النفاق بخيلهـاوبرجلها، يشدو بها الجبنـاءُلا يعلمون بأن صوتك آيـةللعالمين، وأنهم أوبـاءُلو صَحْتَ لاهتز البلاطُ بأسرهوتصدّعت جدرانه الملسـاءُأوَما رأيت الراية السوداء فيظهر الجبان تهزها النكباءُ؟أو ما لمحت يد الدعيّ تصدهـاشلت يمينك أيها الحرباءُلما وقفتَ كأن بحراً هـادراًفي ساعديك وفي جبينك ماءُلما نطقتَ كأن رعدا هائـلاًفوق الحروف وتحتهن سمـاءُلما رميتَ كأن من قد عُذبـواأحياهم الله القدير، فجاءواشيء تحطم في ضميرٍ مظلـمٍكبِّر فقد تتفتت الظلمـاءُ
علّمت دجلة أن فيها موسمـاً للموت تفنى عنده الأشيــــــاءُعاهد حذاءك لن يخونك عهده واتركهمُ ليعاهدوا من شاءواإن صار لون الحقد فينا أحمـراً ماذا تفيد دوائرٌ خضـراءُ؟لا لون في وجه العدو فروِّه بدمائه، فدماؤه حمراءقد كنت غضاً أيها النمر الـذي جعل المروءة تصطفيك الباءُ
ما خفت حولك ألف وغد نـاعموالناعمات تخيفها الأسمـــاءُ
لو ضُخّ بعض دماك في أوصالنا ما كان فوق عروشنا عمـــلاءُيا سيدا عبث الزمان بتاجـه اعتق خصومك، إنهن إمـــاءُ
واصنع حذاء النصر وارمِ به الذيتلهو به وبقلبه الأهــــــــــواءُلما انحنى ظهر الظلوم تنكّسـتمليون نفس باعها الأعــــداءُوسمعت تصفيق السماء كأنمافوق السماء تجمّع الشهـــداءُقف أنت في وجه الظلوم بفـردةٍبنية، فالقاذفات هـراءُوارشق بها وبخيطها الوجه الذيغلبت عليه ملامح بلهــاءُ
أفديك من رجل تقزّم عنـده الرؤساء والكبراء والأمـــراءُأفتَيْتَ بالنعل الشريف فلم نعــد نصغي لما قد قاله العلمــاءُأحييت خالد في النفوس فصار في أعماقنا تتحرّك الهيجـاءُما كنت قبل اليوم أعلم موقنـا أن الحذاء لمن أســـــــاء دواءُ
وبأن في جوف الحذاء مسدسـاًوبأن كل رصاصنا ضوضاءُ
ما كنت أعرف للحذاء فوائـداًحتى تصدّى للذين أسـاءوا

No comments: