Friday, May 15, 2009

لن يصلح حالكم السياسي والاقتصادي والاجتماعي إلا بالحرية..!

حقيقة من المؤسف مانراه من حالٍ , واحوالٍ داخل المجتمعات العربية ,والتي هي بلا شك نتيجة لأ نظمة سياسية استبدادية عقيمة أصلها قائم على سلوك خاطئ... انظمة أصل بدايتها كانت بداية اغتصاب لحق الاخر ومصادرة كل ما يمت للعدالة و المساواة و الحرية بصلة ...
ما نراه حقيقة في العالم العربي ليس سياسة وإنما هو خياسة !!... خياسة تحكم لها شعب خايس بكل ما تشير له هذه الكلمة من معنى .. شعوب وصلت إلى اعلى درجة من السذاجة على مستوى العالم, شعوب لاتفهم مالها وما عليها, شعوب مخدرة فكريا مهزومة نفسيا شعوب فاشلة علميا ... شعوب تعتاش بالانانية والكذب والنصب والدجل والخداع... شعوب تائهة مشرذمة فكريا واجتماعيا متسولة على تلك الشرذمة السياسية التي حكمت البلاد والعباد بطريقة تبدأ من مبدأ الافساد في الارض ...
حقيقة ذهبنا لمعظم مناطق الوطن العربي ومن لم نذهب إليه رايناه عبر وسائل الاعلام المختلفة ..صراحة شيئ يجلب الحزن والألم, وبنفس الوقت شيئ مقرف... شيئ يؤكد بأن الساسة ورجال الدين إنما هم فئة متآمرة يسلكون بهذه الشعوب طريق آخر طريق بدون إنارة طريق لايؤدي إلى النهضة ولا إلى العزة و لا إلى الكرامة... طريق مليئ بالنفايات طريق يدلل عليه الواقع من أرض الواقع...الوطن العربي اصبح في كل شيئ زبالة من الواقع ..
لاشك بأن التعليم ونتيجة التعليم السيئ وسياسة التعليم الفاسدة هي من اظهرت هذا الواقع الغير سوي الواقع المأساوي, واقع الارهاب واقع الحسد ,واقع الحقد واقع الكراهية والبغضاء ... التعليم اظهر لنا واقع أن يقبل المواطن بالحياة دون ان يكون هناك داعي لتطبيق العدالة أو أي داعي للمساواة أوأي داعي للحرية , التعليم العربي هو مجرد وسيلة لغسل عقول الشعوب من اجل ان تقبل الحاكم على ان له الحق فقط, ,ووقت ما يشاء ومن يريد معه من الناس للحصول على الحرية والعدالة والمساواة دون ان يحصل المواطن العربي الضعيف على المثل .. ذلك المواطن الذي هو مجرد شيئا متسولا على هامش من هوامش العدالة والمساواة والحرية ...
العدالة والمساواة الحرية في الوطن العربي ... ليست مهمة مادام عيال الشيوخ وعيال الفئة الخمس نجوم لهم الحق ان يحصلوا عليها وقت ما يشاؤون ووقت ما يرغبون بل مجاديف العدالة والمساواة تتكسر أمامهم عندما تريد ان تضعهم داخل نطاق ذلك الانسان الضعيف الذي هو يمثل الشريحة الكبيرة من المجتمع ..
لاشك بان الانظمة الحاكمة في العالم العربي اخرجت لنا مجتمعا معاقا... ومن داخل هذا المجتمع المعاق اخرجت لنا مجتمعين مجتمع يطبق عليه القانون الدكتاتوري لأنه الجاهل و الضعيف , ومجتمع آخر قدر له أن يسمو فوق القانون... القانون لايطبق عليه فأصبح المجتمع به مفكك... مجتمع ونقيضه .... مجتمع الانسان به يرى الانسان الاخر اكثر منه حظا و فرصة ومتعة في الحياة .. مجتمع نجد به من يحصل على كامل الحرية دون قيد أوشرط لأنه يمثل القوة... ومجتمع آخر مهان و ملعون ابو اسقافه لأنه يمثل الضعيف!!..
لاشك بأن الانظمة العربية انظمة فاشية على شعوبها... أنظمة سلبت من شعوبها الحرية حتى لاتفضحها وسلبت منها العزة والكرامة من أجل لا تحصل على العدل والمساواة ...
كلمة اهمسها في إذن كل مواطن ومواطنة عربية ...وأقول دون الحصول على الحق الكامل في الحرية مثل ما يحصل عليه المواطن الغربي فإنكم سوف تقبعون داخل حفرة فاسدة حفرة هي بمثابة مقبرة لكم .. حفرة لن تستطبعوا الخروج منها إلا بتطبيق تلك الحرية و التي هي من تجلب لكم العدالة والمساواة...
حقيقة الواقع المأساوي في الوطن العربي لايحتاج من ينتقده... فهو بنفسه أفضل من ينتقد نفسه !!...أفضل ناقد له هو الواقع نفسه, النظروا للواقع انظروا في كل شيئ وعلى كل شيئ !!.... الوطن العربي ظاهره هو أفضل ما ينتقد باطنه...
لاشك بأن الساسة العرب وظفوا وفي كل مكان الكتّاب البارزون ورجال الدين الدجالون من أجل التطبيل لهم في دعم مشاريعم الاستعمارية ... انهم ساسة مستعمرون للشعوب واوطان تلك الشعوب ... ان الشعوب بهم مخدوعة ....
كتبه مشعل الليبرالية

No comments: