Thursday, August 21, 2008

تصبحوا على خير يا عرب..... الرجاء عدم التشخير


يمتلك العرب ثروات هائلة , يخُزن كثيرا منها في البنوك و الاسواق المالية العالمية و يستعمل بعضها لبناء الفنادق الراقية و مصانع البسكوت و الجحوش الفائزة في سباقات الفروسية و تلبية الحاجات الشخصية لاقلية من الاشخاص ذوي النفوذ و السلطة. لكننا كأمة ثرية بلاموال و المصادر الطبيعية و البشرية ما زلنا نعيش في عصر الجاهلية و ما زلنا نائمون.
اجل نحن نائمون على فراش من حرير مع مومس ساحرة الهيكل و الجمال!!
نحن امة تحب النوم لاننا في النوم نجد راحة في عدم التفكير و لذة في الاحلام
و في حب النوم تقطن احلامنا رغم سريان الزمان...الزمان يسير بلا وقوف على مدار الساعة و الايام, و نحن بلى ما زلنا نائمون... نعم نحن العرب النائمون و في النوم غياب عن العمل و الإنجاز.
رغم المساحات الزراعية الساشعة في السودان التي إن زُرعت بتمويل خليجي قد تعمل على مكافحة البطالة و الجوع فما زال فقراء العرب ينامون جوعا, لان شيوخنا و اسيادنا في الفنادق الراقية ما زالوا مع المومس ساحرة الجمال نائمون.
رغم توفر المصادر الطبيعية في شتى انحاء العالم العربي كمواد البناء فما زال الكثير منا بلا سقوف و حيطان ينامون لان شيوخنا و اسيادنا في سباق الجحوش يفتخرون و إن صحوا من النوم هذا ما يشاهدون.
نحن من اكبر الاسواق الإستيرادية في العالم, نستورد الغذاء و العلاج و السيارات و كل ما تصنعه البشرية, الا اننا عاجزون على بناء مصانع كل الحاجات التي نستوردها, لان اسيادنا في نومهم على الحرير في الفنادق و القصور المنعزلة عن غالبية شعوب الامة ما زالوا في المومس ساحرة الجمال يحلمون.
اجل نحن العرب النائمون, نائمون عن الساحة السياسية العالمية, نائمون عن المشاركة في الحفلات الرياضية العالمية,في المعارك نائمون, في المزارع نائمون, في المصانع و المعامل نائمون, في مختبرات البحث و العلوم, نعم نحن العرب النائمون.
رغم إرتفاع سعر برميل البترول فما زلنا نائمون و حتى دفع و دحل برميل فارغ في العاب بكين ما زلنا على ذلك عاجزون..أين المكرمات الملكية و الاميرية السامية!! الا يوجد هناك شيخ او ملك او امير ثري غير نائم في هذه الامة قادر على توفير مبلغا من المال لمجموعة من الاطفال و الشباب كي يتدربوا و يتقنوا مهاراتهم الرياضية على الساحة العالمية!!ام اننا بحاجة الى اكبر فندق و اكبر كاسينو كي تمارسوا مهارتكم و دعاراتكم!!
الحاكم الذي يهرب صورته و صورة زوجتة على كلاسين الفريق الرياضي, اليس هذا الحاكم قادر على فتح مصنع للكلاسين المزيفة بصور العائلة الملكية في بلده بدل إستيرادها من إيطاليا او فرنسا!!
الحاكم الذي يمتلك كلسونا يستعمله لخزن الاصوات و العطور, اليس هذا الحاكم قادر على تجميع هذه الصوتيات و العطور في زجاجات تقليدية تباع للسواح لجلب العملة الصعبة و تشغيل اياد عاملة.
الحاكم الذي ما زال نائما مع مومس اجنبية في اشهر فنادق باريس, اليس هذا الحاكم قادر على شراء تذكرة سفر للمومس كي تزور بلاده و يستفيد خادما دولارا او اثنين من البغشيش!!! نعم قادر !! اسف , خلل فني!!
ها هي ايران تطلق الاقمار الصناعية و تصنع الصواريخ طويلة المدى رغم القيود و الحصار, و انتم ما زلتم نائمون.
ها هي الصين تصدر جميع الانواع و الاشكال و الالوان الى كافة انحاء المعمورة و انتم ما زلتم في النوم تستوردون.
ها هي البرازيل, ها هي اوروبا, و قريبا جدا ها هي افريقيا في اسواقكم ..... وانتم نائمون.
ايها الحكام العرب في كل مكان.. في المخامر و الملاهي الليلية, في الفنادق و على الشواطىء الساحلية, في برك السباحة على متن الطائرات الخاصة و على طاولات القمار في الكاسينوهات الفاخرة, على تلال الشلوج التزليجية و في اعراس المنح النفطية... حان الان ميعاد الرجوع الى النوم.
تصبحوا على خير يا عرب!!
حلما سعيدا و مومس جميلا في فندقا جديدا!!
الرجاء عدم التشخير

No comments: